التسميات

دسوقيات1

دسوقيات1
العمداية حفيد الجد الدسوقى بدويه والجد السعيد الدسوقى بدويه

20‏/04‏/2010

قصة ضياع خلافة الاندلس بعنوان(أبكى على عودى انكسر منى على اى شىء اغنى)


قصتى هذه ليست من الخيال ولا من عجائب الدنيا السبع ولا من الف ليله وليله
ولكنها من واقع المسلمين حدثت ولها مكان وزمان
اما المكان فهو الاندلس ذلك المكان الذى كان خلافة فى يوم من الايام للمسلمين وكانت تتحاكى به العرب والعجم من امجاد وبطولات
وعلماء يشار اليهم بالبنان علامة من علامات العز والفخر لهذه الامة المحمدية وبينما هذه الحضارة تنتشر فى البلاد وبين العباد واذا بالعدو الماكر لن يهدأ لهو بال ولاتغمض له عين حتى يسعى لسقوط هذه الحضارة ومحو هذه الامجاد فقد جربوا مع الامة يومها كل انواع الاسلحة ووضع كل الخطط من فنون الحرب والقتال وتصنيع شتى انواع العتاد والعدة لمواجهة المسلمين ولكن لا جدوى لذلك لانهم كانوا يخرجون من معاركهم بالخزى والعار والهزيمة النكراء وذلك لانهم كانوا يواحهون رجال يعشقون الموت فى سبيل الله عزوجل يلبسون اكفانهم ويحاربون بها اما الشهادة واما النصر احدى الحسنيين فلما فشل العدو فى ذلك اراد ان يرسل من العيون والجواسيس لهم لكى يبحثوا فى الاندلس عن مواطن الضعف فيهم وعن اى باب يدخلوا منه هذه القلعة العملاقة بالرجال الموحدين والمجاهدين والعلماء الربانيين فنزلت العيون والجواسيس ومشوا فى بلاد الاندلس فلم يروا فيها الا رجال فى المساجد يصلون الجماعة وكانهم سرايا من سرايا المسجد تقف على اكتافهم الطيور ولايتحركون ويظن الطير انها تقف على سرايا من سرايا المسجد قد بنى من الصخر والحجر من شدة الوقوف بخشية بين يدى الله عزوجل ويتحسسوا الناس فى الليل فى بيوتهم فيسمعوا اناس يصلون فى جوف الليل مابين راكع وساجد ومتضرعا لله عزوجل بالدعاء وفى المساجد حلقات الذكر مابين عالم ومتعلم وينظروا من بعيد فاذا بالذى يدرب فرسه على الجهاد ويتعلم على النبل والرمح وركوب الخيل وبينما هم قد اتموا المهمه ويستعدوا للرحيل حتى يتجهزوا للسير الى بلادهم واعطاء التقارير فاذا بهم ينظرون فيروا مشهدا عجيبا من اعجب مارئوا واعجب ماسمعوا اذا بصبى صغير يحمل نبلا ويصوب بها الى الشجرة وهو يبكى فاقتربوا منه وسالوه مايبكيك ايها الصبى الصغير ؟؟؟؟
فقال لهم ابكى لاننى لا استطيع ان اصيب العصفورين بالحجر الواحد قالوا له فمايضرك اذا كنت تصيب العصفورين بالحجر الواحد او بالحجرين المهم انك تصيبهم قال لهم كيف ؟ ذلك وقد علمنى ابى غير ذلك قالوا له وماعلمك ابوك يابنى ؟؟
قال لهم علمنى ابى ان لاينتهى طموحى وهمتى عند ماتقولون بل علمنى ان اصيب العصفورين بالحجر الواحد
فنظروا اليه وهم صامتون وكانهم قد خرسوا عن الكلام وتركوه متجهين الى قيادتهم يسلموا لهم مارئوه فى تلك هذه البلاد ولكنهم ركزوا لهم على مشهد الصبى فلما سمعوا منهم توصلوا الى ان التفكير فى سلاح اخر يحاربون به المسلمين غير سلاح العتاد والعدة والمواجهة المعتاده فتوصلوا الى سلاح اخر من نوع جديد الا وهو سلاح (الغزو الفكرى) تلك السلاح الفتاك للعقول تخيروا اوقات وازمان لنشر هذا الغزو فى الاندلس فبدئوا بالتواشيح والحكايات والحواديت ولهو الحديث ونشر البدع التى تمحوا السنه وتعليم مايفيد المسلمين فى معيشتهم من علوم الحياة
التى لاغنى للحياة الا بالاخذ باسبابها ولكن يعلمونهم ويضعون لهم السم الزعاف فى هذه العلوم حتى شربها كثير من المسلمين
وظلوا ينتظروا النتيجة بعد مرور السنوات ولا يهمهم هل يكون النصر على ايد من عندهم المهم ان يحققوا النصر بصرف النصر من عندهم يحمل الرايه وبدئت الاندلس تدب فيها الخرافات والحكايات المكذوبة والاشعار الاباحية والغناء واللهو والمعازف واصبحت البيوت يسمع منها صوت الغناء وقل ماتجد بيتا يخلوا منه الخمر فعلموا ان خططتهم قد نجحت وضاعت الاندلس وبينما هم تغمروهم الفرحة
واذا بيهم يروا صبيا صغيرا يبكى من بعيد وهويلبس لبسهم وشكلهم ولكنه يبكى فاقتربوا منه فى لهفة وخوف وقالوا له مايبكيك ايها الصبى ؟؟اتبكى على ضياع الامجاد اتبكى على ضياع العزة والفخر والكرامة اتبكى على ضياع بلادك الاندلس فلم ينطق الطفل فتعجبوا وقالوا اذن مايبكيك ايها الصبى ؟؟فرد عليهم الصبى فى صوت رفيع (ابكى على عودى انكسر منى على اى شىء اغنى) ولا تعليق الا بقول الله عزوجل
( انا لله وانا اليه راجعون )

الى اللقاء مع تحيات اخوكم المحب (ابوعبدالرحمن)


















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق